القراءة هي مصدر من مصادر المعرفة، والأساس الأول الّذي يعتمد عليه الإنسان، في تكوين الثقافة، والمعلومات، والفكر الخاص فيه، فعندما يقرأ الفرد العديد من الكتب المفيدة، يستطيع الحصول على خبرات مختلفة عن مجالات متنوعة في الحياة. ومن المهم أن يحرص الوالدان على تعليم أبنائهم محبة القراءة، وترسيخها كجزء من حياتهم، حتى يحافظوا عليها، وتساعدهم في التعرف على كل ما هو جديد، ومفيد.
يجب أن يبدأ الفرد بالقراءة عن الأشياء الّتي يحبها، ثم يتوسع في قراءة محتويات أخرى، ومن الممكن اتباع أسلوب القراءة بالتدريج، فيبدأ من الصحف اليومية، والمجلات، ثم الكتب، وهكذا يصل الفرد إلى مرحلة لا يستطيع فيها الابتعاد عن القراءة، بسبب القيمة الكبيرة، الّتي يحصل عليها عن طريقها.
فوائد القراءة للقراءة العديد من الفوائد، ومنها:
- تنظيم الوقت: عندما يبدأ الإنسان بالقراءة، يصبح بشكل غير مباشر منظماً، فيرتب المهام، والأعمال الّتي سيقوم بها خلال اليوم، حتى يتمكن من تحديد موعد ثابت للقراءة في كل يوم.
- تطوير اللغة: من فوائد القراءة، أنّها تساعد على تطوير لغة الشخص، فيتمكن من التعرّف على القواعد السليمة للغة، ويدرك الأماكن الصحيحة للكلمات في سياق النصوص التي يقرؤها.
- تغذية الفكر: القراءة هي غذاء للفكر؛ لأنّها تزيد من معرفة القارئ، وتجعله يتعرف على العديد من الأشياء الّتي لم يكن يعرفها مسبقاً.
كيفية جعل الطفل محباً للقراءة توجد العديد من الوسائل الّتي تساعد الوالدين، على جعل طفلهم يحب القراءة، ومنها:
- القراءة أمامه: عندما يقرأ أحد الوالدين أمام طفلهم، يحفزان عنده حب الفضول، والاطلاع على الشيء الذي تتم قراءته.
- اقتناء مجلات الأطفال: من المهم أن يعمل الوالدين على اقتناء مجلات الأطفال، فعندما يبدأ بالاطلاع عليها وهو صغير، سوف يبدأ بمحاولة قراءتها، وعلى أحد الوالدين مساعدته في ذلك ممّا يساهم في تنمية حبه للقراءة.
- مشاركته القراءة: عندما يشارك الوالدين طفلهم القراءة سوف يتمكن من لفظ الكلمات بأسلوب صحيح، فمثلاً: تقرأ والدته فقرة من القصة، ثم تطلب منه إعادة قراءتها مجدداً، وهكذا سوف يحب القراءة بالتدريج.
- قراءة القصص المصورة: تعد القصص المصورة، من الوسائل التعليمية المفيدة، والّتي تساعد على جعل الطفل محباً للقراءة، فعندما يطلع على الصور المرفقة لقصة ما، يبدأ بالبحث عن الجمل التي تدل عليها، حتى يتمكن من تفسير معنى الصور الموجودة في القصة بوضوح تام.
- استخدام الأجهزة الذكية: تساعد الأجهزة الذكية، كالحواسيب اللوحية الطفل ليقرأ القصص المتنوعة؛ لأنها توفر له التعليم أثناء القراءة، عن طريق قراءتها له، وعرضها أمامه بطريقة مصورة، ممّا يساهم بشكل مفيد في تنمية حب القراءة عنده.